تدرك الجمعية ضرورة الإهتمام بالعنصر البشرى فمنذ نشأتها اهتمت بتدريب وتنمية مهارات امهات الأطفال المعوقين ليكونوا سفراء لنشر التوعية بحقوق الأطفال المعوقين. ونظرا لأهمية الدور الذى يلعبه التدريب وبناء القدرات نجحت الجمعية فى تكوين ادارة للتدريب واضافة تدريب العاملين فى جميع مشروعاتها ليبدأ بعمل تقدير احتياجات تدريبية لهم ووضع خطط تدخلات لرفع قدراتهم بما يتناسب مع طبيعة العمل الذى يأدونه، ولا يقتصر التدريب على العاملين فقط وانما شمل ايضا تدريب المستفيدين من أنشطة الجمعية المختلفة رجال – سيدات – شباب –اطفال- معاقين وعلى جميع المستويات من قادة طبيعيين – رجال دين – عاملين فى القطاع الحكومى – اولياء امور – محاميين .
ومنذ عام 97 انتقلت الجمعية من مجرد الإهتمام ببناء قدرات الأفراد الى بناء القدرات المؤسسية للجمعيات الأهلية المحلية لضمان استمرار العمل بها لخدمة مجتمعاتها معتمدة على افراد مدربة وانظمة قوية .
ووصل عدد الجمعيات التى تم بناء قدراتها حتى الان 150جمعية اهلية حصل العديد منهم على الكثير من التمويلات ومنهم من تحول الى جمعية مظلة او محورية تستطيع مساعدة غيرها من الجمعيات من خلال شراكات قوية .
مركز دعم الجمعيات الأهلية
قامت جمعية الطفولة و التنمية بالتخطيط لدعم جمعيات تنمية المجتمع , و رفع قدراتها في مجال التنمية .
ففي الفترة من 1997 – 1999 قامت الجمعية بتنفيذ مشروع ” مركز دعم الجمعيات الأهلية ” بهدف تطوير قدرات 15 جمعية من الجمعيات الأهلية في اسيوط فى مجالى الإدارة العامة والإدارة المالية بالتدخلات الآتية :-
- برامج تدريبية تهدف لتطوير مهارات و قدرات مجلس الإدارة والعاملين و المتطوعين ، و تم تحديد الموضوعات التدريبية بناءا علي تقدير الإحتياجات لهذه الفئات.
- مساعدات فنية تهدف لسد احتياج خاص بالجمعية دون غيرها .
- زيارات و لقاءات تبادل خبرات بهدف تعريف الجمعيات بنماذج مختلفة من الجمعيات الأهلية العاملة في مختلف مجالات التنمية.
- توفير مصادر معلومات مقروءة و مرئية, وقد تم تجميعها و اتاحتها لجميع الجمعيات الاهلية باسيوط.
- منح فرعية مالية في حدود 15 ألف جنيه تمنح للجمعيات الشريكة , بهدف تنفيذ مشروعات يتم خلالها تطبيق ما اكتسبته من خبرات ومهارات .
تطوير انظمة وممارسات الحكم الداخلى
استكملت تطوير انظمة وممارسات الحكم الداخلى للجمعيات الاهلية تحت مظلة مركز دعم الجمعيات الأهلية، ولقد وضعت الجمعية اهدافاً هى:
1- زيادة كفاءة اجهزة الحكم الداخلى بتلك الجمعيات.
2- معرفة نماذج واساليب جيدة فى الحكم الداخلى.
3- توفير مصادر معلومات عن التنمية والجديد فيها وانظمة الحكم الداخلى.
مركز استشارات الجمعيات الأهلية
بعد إنتهاء مشروع الحكم الداخلي ومشروع مركز دعم الجمعيات الأهلية تكونت لدى الجمعية خبرة متميزة فى مجال بناء القدرات المؤسسية للجمعيات الأهلية ومجال التدريب والدعم الفنى وأيضا مصادر المعلومات.
ومن هنا كانت فكرة إنشاء مركز استشارات الجمعيات الاهلية استثمارا لهذه الخبرات، والذى يهدف إلى التكامل والتميز فى بناء القدرات المؤسسية للجمعيات الأهلية وتقوية العلاقات فيما بينها من خلال العمل على تقديم خدمات تدريبية واستشارية وتوفير ونشر معلومات بالإضافة إلى المساعدة فى تدبير التمويل والتشبيك بين الجمعيات الأهلية .
ويقوم المركز بتنفيذ الأنشطة من خلال عدد من الوحدات:
وحدة التدريب : وتقوم الوحدة بتنظيم البرامج التدريبية والمساعدات الفنية ، عمل تقييم مؤسسى وخطط لبناء القدرات ، تنظيم زيارات لتبادل الخبرات بين الجمعيات والمؤسسات الأخرى .
وحدة تنمية الموارد البشرية : وتعمل هذه الوحدة من خلال إدارة متطوعين ومركز الحاسب الآلى .
وحدة الإعلام و المعلومات : مكتبة فى مختلف مجالات التنمية، تصميم مواقع على الإنترنت ، إصدار أدلة إرشادية ، تنظيم مؤتمرات ، نماذج للدعاية والإعلان .
ووصل تعزيز القدرات المؤسسية لعدد 150 جمعية أهلية شريكه لتمكينها من تحقيق تنمية مستدامة لمجتمعاتهم بمشاركة أطرافه المختلفه على ان يكون أعضاء مجالس ادارات الجمعيات المحلية علي دراية بمبادئ الحكم الداخلي الجيد ويمارسونها و لديها رؤية ورسالة تعمل علي تحقيقها داخل مجتمعاتها وكذلك خطة استراتيجية بمشاركة المجتمع ودليل للسياسات والإجراءات الداخلية.
واستمرت الجمعية فى تنفيذ مشروعات عديدة حتى الآن فى هذا المجال لإيمانها الشديد بأهمية هذا الدور الذى يلعبه بناء القدرات فى خدمة المجتمعات.
ادارة التطوع
وايمانا من الجمعية باهمية الموارد البشرية في النهوض بالمجتمعات، تم إنشاء إدارة للمتطوعين و تهدف الى تنمية العنصر البشرى واستغلال طاقاته وترسيخ فكرة المشاركة والتطوع لديهم. وقد وصل متوسط عدد المتطوعين بالجمعيه إلى 20 متطوع سنويا فى التخصصات المختلفة داخل مقر الجمعية ،بالإضافة الى 600 متطوع بالقرى من خلال اللجان المجتمعية المختلفة ، ولدى الجمعية دليل لإدارة المتطوعين يضم وصف وظيفى لمهام المتطوع ، وكيفية جذب وتحفيز المتطوعين وتقييمهم والمحافظة عليهم. كما تم تحليل انشطة الجمعية وتحديد مدى احتياجاتها من المتطوعين .
و ما زالت الجمعية تفتح باب التطوع لكل من يريد تقديم خدمات لتنمية مجتمعه